ليفيجير

المؤلف: الأكاديمية التشيكية للعلوم

إن مبدأ عجلة الموازنة لتخزين الطاقة معروف و مستعمل من قبل, الطاقة تخزن في الحركة الدائرية لعجلة الموازنة و التي هي على شكل عملة مطلية بالذهب في معرضنا موضوع عليها شعار الأكاديمية التشيكية للعلوم, لكي لا يتأثر دوران العجلة و تتوقف بسبب الاحتكاك الميكانيكي الذي يظهر عادة عند تلامس الأسطح أو في محامل الكريات, عجلة الموازنة (العملة) موضوعة على محمل مغناطيسي. هناك مغانط في كل من داخل العملة في حد ذاتها و الغطاء الذي يعتليها. عمليا يتم تفريغ الفضاء حول عجلة الموازنة من الهواء لأن حتى الهواء نفسه يسبب احتكاكا يمكن أن يبطئ دورانها.

الطاقة الكهربائية يمكن تحويلها عن طريق آلة كهربائية مدمجة إلى طاقة دورانية للعجلة و العكس صحيح أيضا. المبدأ يستعمل لتكثيف و جمع الطاقة الكهربائية مؤقتا خلال الفترات التي تشهد تشبعا طاقويا للشبكات الكهربائية و إعادتها للشبكة مرة أخرى عند حدوث انقطاع كهربائي.   
المحامل المغناطيسية بطبيعتها غير مستقرة ولكن أتذكرون أنه في صغرنا قام معظمنا باللعب بمغناطيسين كل منهما يصد الأخر, إن الإبقاء على مغناطيس فوق الآخر مستحيل عمليا لذلك إذا كان هذا المحمل غير مستقر فان عجلة الموازنة ستتجه للخروج من مسارها.
 بما أن عجلة الموازنة عمليا يمكنها أن تزن عدة أطنان و تدور بآلاف الدورات في الدقيقة فهذا قد يؤدي إلى كارثة, مما يحتم  تثبيت حركة عجلة الموازنة بشكل مستمر.
 تكنولوجيا اليوم تستعمل المغانط فائقة النقل للتثبيت, رغم ما يحتاجه ذلك من تقنيات معقدة و طاقة كبيرة للتبريد تصل إلى درجة حرارة 200 درجة تحت الصفر. بهذا سيكون هناك ضياع معتبر للطاقة. التكنولوجيا المطورة في معهد الميكانيكا الحرارية للأكاديمية التشيكية للعلوم وجدت حل لهذه المشكلة فعوضا عن المواد الفائقة النقل و العالية التكلفة  و طرق التبريد المعقدة باستعمال النيتروجين السائل, يتم استعمال مغانط دائمة عادية حيث أن حقلها المغناطيسي يقاس بمجموعة من حساسات هال و يتم التحكم فيها اليكترونيا. الحركة الناتجة يتم تثبيتها عبر التخميد الكهروديناميكي وعبر كل هذا نحصل على عجلة موازنة تدور حول محورها  بطاقة ضائعة لا تؤخذ بعين الاعتبار. 

 

كيف تم صناعة العملة

اسطوانة من مغناطيس النيوديميوم موضوعة في قلب العملة المصنوعة من الألمنيوم.
المغناطيس يتم موازنته باستعمال طرق خاصة و أثقال صغيرة لكي تدور العملة بثبات. عملة الألمنيوم تم صناعتها أوليا عبر آلة الخراطة و بعد ذلك تم نقش شعار الأكاديمية التشيكية للعلوم عبر آلة نحت رقمية عالية السرعة, ثم تم تسوية سطحها ثلاث مرات و صقلها عبر اسطوانة خاصة ثلاث مرات و في النهاية كل الزوايا و الانحناءات في حدود الشعار تم صقلها يدويا, كل هذا كان البداية فقط لطريق طويل انتهى بالحصول على سطح من الذهب الخالص, كون الذهب لا يمكن استخدامه مباشرة على الألمنيوم, عديد الطبقات من معادن مختلفة تم إضافتها و صقلها بحذر شديد قبل الطبقة الأخيرة و الأجمل وهي الذهب.

الطبقة الأولى تم كلفنتها بالزنك ثم صقلها بينما الطبقة الثانية مشكلة بالتصفيح عديم الكهرباء للنيكل متبوع بالصقل و طبقة أخرى من النيكل المصفح كهربائيا. و بعد الصقل المناسب تم وضع النحاس المصفح كهربائيا. ثم تمت عملية الصقل الأسطواني يليها الصقل اليدوي.
الطبقة الخامسة تحتوي نيكلا مصفحا كهربائيا متبوعا أيضا بالصقل الأسطواني ثم الصقل اليدوي.

بالنسبة للجزء الأفضل الآن, فبعد فحص العملة و مراقبة سطحها بعناية فائقة, تم وضع آخر و سادس طبقة ألا وهي الذهب عيار 24 قيراط, يبلغ سمك طبقة الذهب ثلاثة آلاف جزء من المليمتر ويزن 20 غراماّ. يمكن شراء هذه الكمية من السوق مقابل 1100 دولار أمريكي ( 4000 درهم إماراتي). إذا تم تكوير الذهب المستعمل فسنحصل على كرة قطرها 1.2 سنتيمتر , بعد قراءة كل ما سبق سوف تعلم أن ثمن الذهب ليس سوى جزء بسيط جدا من كلفة العملة في حد ذاتها.

في النهاية تم طباعة النص "الأكاديمية التشيكية للعلوم" باللون الأزرق على محيط العملة.